الخميس، 10 مايو 2012

أحداث العباسية 28 ابريل-3 مايو 2012



السبت 28 ابريل 2012
كنت قد علمت مساء يوم الجمعة ان اولاد أبو اسماعيل وصلوا لميدان العباسية و اقامواالخيام هناك استعداداً للاعتصام
صباح السبت ذهبت للكلية و وجدت ان الناس قد اقاموا الخيام بشارع الخليفة المأمون أمام جامعة عين شمس و كان منهم من يجلس بالخيام و منهم من يفترش الأسفلت أو الرصيف و منهم جماعة يقفون في تجمهر بالقرب من بوابة كلية التجارة وهناك كان أفراد الجيش قد أغلقوا الطريق.
طبعا لا داعي لذكر انه كان بالشارع قوات أمن مركزي و قوات جيش من التي ترتدي اللبس المموه
هكذا كان الوضع خلال يوم السبت
الأحد 29 ابريل 2012
كنت عند البوابة الرئيسية للمدينة الجامعية حوالي الساعة الثانية عشر ظهراً عندما سمعنا هتافات ذهبنا لنرى فوجدنا ان الجيش قد تراجع من مكانه و أقام المتاريس و الأسلاك الشائكة عند نهاية رصيف مستشفى عين شمس التخصصي تقريباً حيث حدثت أحداث الجمعة التالية و طبعاً امتد التجمهر و امتدت الخيام الى هناك
بعد صلاة العشاء بقليل سمعنا هيصة و دوشة من داخل المدينة و وجدنا الطلبة تجري ناحية البوابة الرئيسية ذهبنا لنرى العدد قد زاد كثيراً بعد ما كان لا يتجاوز المئتين يوم السبت و الأحد
و رأينا راية ترفرف عليها أعلام مصر و ألتراس الأهلي و الزمالك و كنت قد سمعت ان أفراد 6 ابريل قد انضموا أيضاً للاعتصام      المنظر كان تجمهر عند الأسلاك الشائكة التي أقامها الجيش و هتافات و لا شيء غير ذلك بعده بحوالي ساعة بدأنا نسمع أصوات فرقعة و دوشة  من الخارج و المعتصمين يجرون هنا و هناك حوالي ربع ساعة ثم هدأ الأمر
بعدها بساعة أخرى ضوضاء أكثر و أكبر و أصوات الفرقعة المكتومة تتزايد و الناس يجرون بطول شارعي الخليفة المأمون و الزعفران الواقع بين المدينة الجامعية و الجامعة استمر هذا الوضع لمدة نصف الساعة تقريباً
الاثنين 30 ابريل 2012
بعدها ساد الهدوء أمام المدينة حتى الصباح و ذهبنا للامتحان حوالي الساعة الثامنة و الربع تقريبا و مشينا بطول شارع الخليفة المأمون حيث المنظر المعتاد من يوم السبت بالتجمهر و الخيام و الناس المفترشة للشارع بالاضافة ان المعتصمين انتزعو السور الحديد الفاصل بين حارتي الطريق و اغلقوا الشارع عند تقاطع شارعي الخليفة المأمون و الزعفران و عند نفق العباسية
مشينا وسط هذا حتى اقتربنا من موقف السيارات الملاصق لجامع النور بميدان العباسية حيث وجدنا مجموعة من الناس عند مدخل الموقف و بعضهم يجري ناحيتنا و وجدنا الطوب يلقى من داخل الموقف على الناس خارجه و  عرفنا بعدها بقليل ان الامتحان تم الغاؤه
و من ثم رجعنا للمدينة
نزلت الشارع بعد صلاة المغرب حوالي الساعة السادسة و النصف و كان المشهد لم يختلف عن الصباح من جموع الناس الموجودة بشارع الخليفة المأمون و غلق مداخل و مخارج الشارع
رجعت حوالي الثانية عشرة و النصف مساءً و الوضع كما هو عليه و عرفت من أحد زملائي كان قادماً من ناحية ميدان العباسية أنه تم تفتيش حقيبته من قبل المعتصمين الذين يتناوبون على حراسة الشارع عند المتاريس التي أقاموها
الثلاثاء 1-5-2012
الوضع كما هو عليه لم يزد غير
1-تزايد الأعداد
2- خناقة بين المعتصمين و أهالي منشية الصدر المتسلحين بالسيوف و السكاكين بشارع الزعفران  حوالي الساعة الثالثة و الربع عصراً و الحمد لله كانت مجرد تهديدات بين الطرفين لم تتطور ولم تحدث اصابات
3-اغلاق المعتصمين لنفق الزعفران بعد الخناقة و كنت بالخارج هذا اليوم و اثناء الرجوع تم السؤال على هويتي مرتين عند نفق الزعفران و عند بداية رصيف المدينة عند شارع الخليفة المأمون    
4-حوالي الساعة الثانية صباحاً سمعت اصوات اطلاق رصاص و فرقعة قادمة من بعيد أدركت انها من ميدان العباسية
الأربعاء 3 مايو 2012
عرفت صباحا بالأحداث التي وقعت فجر اليوم بالميدان و التي اسفرت عن مقتل حوالي سبعة أشخاص من بينهم زميلنا بالفرقة الثالثة أبو الحسن ابراهيم (نحتسبه عند الله شهيداً) و كان قد قتل أثناء خروجه من جامع النور بعد صلاة الفجر
لم أخرج هذا اليوم لكن كل ما عرفته ان الاشتباكات ع أشدها بميدان العباسية طوال اليوم
الخميس 3 مايو 2012
سافرت عائداً الى بورسعيد و اثناء العودة مر الأتوبيس بالميدان و كان خاليا من أي شخص أو حتى سيارة كان خالياً تماماً لم يوجد هناك الا عربات الأمن المركزي بداخل موقف السيارات    

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق